الموقع والمساحة:
تقع مراغة في الجزء الشمالي من مدينة دنقلا يحدها من الجهة الجنوبية قرية اقجة ومن الجهة الشمالية قرية كابتود ومن الجهة الغربية قرية الديم ومن الجهة الشرقية النيل الخالد.
السكان:
يحترف سكانها الزراعة والاغلبية موظفون في دواوين الحكومة بجانب مباشرة اعمالهم الزراعية.
أصل التسمية:
تسمية مراغة هي فريدة وغريبة إذا ما قارناها باسماء القرى في منطقة دنقلا التي إما أحتفظت بالاسماء النوبية مع بعض التحريف مثل ( أمنتجو - تبو – كدركة – دبتود- أباتة – كمنار- دمبو – شابتود- كومي إرس- آرتي قاشا ...ألخ) أو تحملُ أسماء عربية ذات دلالاتٍ واضحة مثل (الخندق – الصحابة - ود نميري – جرادة - وادي خليل - مقاصر - أم عقال - عرب حاج ...ألخ).
والفرضية الشائعة وهي أن إسم مراغة كلمة عربية مردها مراغ الإبل أو مرداغة الإبل . . ولكن هناك سببين لمناقضة تلك الفرضيه:
أولاً: إن كلمة مراغة إذا كانت مرتبطة بالإبل لإنتشر الإسم في ربوع السودان حيث قبائل الأبالة .
ثانياً : إن القبول بهذه الفرضية تعني أن المنطقة كان يسكنها عربٌ أقحاح عند إطلاق التسمية.
أما الفرضية الثانية: والقائلة بأن كلمة مراغة أصلها مٌر أغا يمكن إستبعادها بإعتبار وجود التسمية قبل دخول الأتراك إلى السودان. و كلمة مراغة ليست لها علاقة بالأغــا : تلك الرُتبة التُركيةُ رفيعةُ المستوى... لماذا ؟ لأن كلمة مراغة آذربيجانية الأصل . . ومدينة مراغة التي تقع اليوم في شمال غرب إيران هي من أشهر المدن التاريخية
فهل يمكن أن تكون هناك علاقة بين إسم قريتنا مراغة ومدينة مراغة التاريخية في أواسط آسيا ؟. إن تسمية المدن أو القرى نقلاُ عن أسماء مدن مشهورة هو أمرٌ شائعٌ لدرجة لا يمكن
هل هناك إمكانية لإنتقال اسم مراغة من أواسط آسيا إلى شمال السودان؟ .
خُلاصة ذلك هو : أن هذه الحيثيات تؤكد أن فرضية إنتقال إسم مراغة من أواسط آسيا إلي شمال السودان فرضية قوية . وينبغي الإشاره أيضا إلى أن هذا لا يعني بالضرورة أن إسم مراغة أطلقه أحد سكان مدينة مراغة الاصليين ، وأنما من الجائز أن الأسم قد أُطلق من قبل أحد الذين سمعوا بمدينة مراغة عبر الروايات الشفاهية التي كانت تنقل الوقائع والقصص عبر المكان والزمان. دون أن ننسى أن موسم الحج من كل عام كانت مناسبةً عظيمة يلتقي فيها المُسلمين من كل أنحاء العالم الإسلامي لقضاء شعائرهم ومنافعهم وللتعارف وتبادل الإخبار .
منقول من شبكة مراغة لاصالة