منتديات الزورات الحبيبة
اهلاً بك اخي الزائر في منتداك وفي انتظار تسجيلك
منتديات الزورات الحبيبة
اهلاً بك اخي الزائر في منتداك وفي انتظار تسجيلك
منتديات الزورات الحبيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نسمة الشمال
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
   سيرين آقمي....سيرين آقمي ...سيرين آقمي..
تنوية : نرجو من الاعضاء الدخول الي الملف الشخصي واكمال بياناتهم ووضع صورة شخصية ..... الادارة
 تنوية : في حالة فقدان  كلمة السر عليك ان تكتب اسمك بالمنتدي واضغط نسيت كلمة السر تصلك كلمة سر جديدة علي الاميل ...... الادارة
الاعضاء والزوار الكرام حللتم اهلا ونزلتم سهلا
أسعدنا تسجيلكم وانضمامكم لنا ونأمل ان تنشروا لنا كل مالديكم من إبداعات ومشاركات جديدة
 


 

 الطاغووت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مصعب
المراقب العام
المراقب العام
ابو مصعب


عدد المساهمات : 56
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 05/09/2012
مكان العمل : عطبره

الطاغووت Empty
مُساهمةموضوع: الطاغووت   الطاغووت I_icon_minitimeالجمعة 1 مارس - 18:05

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الطاغوت وأنواعه
يقول الله تعالى ( والذين اجتنبواالطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى).
ويقول الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها .. ).
ويقول الله تعالى ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ).
ويقول الله تعالى ( الم ترى الى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ).
يقول احد شيوخ السلف رحمهم الله اجمعين
اعلم يرحمك الله تعالى :
ان اول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت والأيمان بالله والدليل قوله تعالى
( ولقد بعثنا فى كل امة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت..).
إذن فما هو الطاغوت الذى أمرنا الله باجتنابه وعدم عبادته ؟
وماهى صفة الكفر بالطاغوت ؟
الطاغـــــــــــــــــــوت :-
لغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد وكل شئ جاوز المقدار والحد فى العصيان فهو طاغ ومن ذلك قوله تعالى ( إنا لما طغى الماء ..) أى كثر وزاد على الحد بإذن الله تعالى وطغى السيل : ارتفع حتى جاوز الحد فى الكثرة .
واما تعريفه شرعاً فقد عرفه ابن القيم رحمه الله تعريفاً شاملاً فقال :
( الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع ) .
اى كل شئ يتعدى العبد به حده أى قدره الذى ينبغى له فى الشرع يصير به طاغوتاً سواء تعدى حده من معبود مع الله بأى نوع من أنواع العبادة أو متبوع فى معاصى الله أو مطاع من دون الله فى تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله.
ثم قال ابن القيم :
( فاذا تأملت طواغيت العالم فإذا هى لا تخرج عن هذه الثلاثة )
والطواغيت كثيرة فهم غير منحصرين بعدد لعنهم الله لان كل من انطبق عليه التعريف المتقدم فهو طاغوت شاء أم أبى ولكن روؤس الطواغيت أى أكبرها بالإستقراء والتتبع خمسة:
1- الشيطان :
وهو رأس كل ضلالة وهو الذى يزين الباطل للناس وقد أمرنا الله بعدم إتباعه قال :( ألم أعهد اليكم ). أى أمركم يابنى آدم أى على السن رسلى . ( أن لاتعبدوا) أى لا تطيعوا الشيطان ( انه لكم عدو مبين) اى بين العداوة وعداوة الشيطان للإنسان أزليه منذ أن طرده الله من رحمته فأقسم بعزة الله وجلاله أن يسخر كل جهده لغواية بنى آدم ولإخراجهم من رحمة الله تعالى فأول شرك ظهر على وجه الأرض كان بسبب الغلو فى الصالحين فقد زين لهم الشيطان الشرك وعبادة الأصنام كما شرحنا ذلك فى أنواع التوحيد ولذلك أمرنا الله تعالى بعدم إتباع خطوات الشيطان فقال تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين) لان اتباع خطوات الشيطان لا تنتهى بالإنسان إلا بالكفر والعياذ بالله لان المعاصى إذا توالت على قلب العبد يستأنس بها فلا يعود ينكر منكراً أو يعرف معروفاً وهذا هو الران الذى يحصل للقلب كما قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ..) فعلى الإنسان أن يحذر الشيطان كل الحذر لانه يبذل قصارى جهده لإضلال الناس وبكل الوسائل الممكنه كما حصل فى قصة الراهب الذى تعبد الله ستين سنة وأن الشيطان أراده فأعياه فعمد الى إمراة فاجنها ولها إخوة فقال لإخواتها عليكم بهذا القس فيداويها قال فجاءوا بها فداواها وكانت عنده فبينما هو يوما عندها إذا أعجبته فاتاها فحملت فعمد إليها فقتلها فجاء إخوتها فقال الشيطان للراهب أنا صاحبك انك أعييتنى أنا صنعت هذا بك فاطعنى أنجك مما صنعت بك فاسجد لى سجدة فلما سجد له قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين فذلك قوله تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين) .. ومن أراد المزيد يرجع لتفسير الاية فى سورة الحشر.
فالشيطان هو رأس كل فتنة ولا يمل ولا يتعب حتى يخرج العباد من عبادة رب العباد الى عبادة العباد.
2- الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى :
والدليل قوله تعالى :
( الم ترى الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا).
جاء فى تفسير الأية :
هذا إنكار من الله عز وجل على من يدعى الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين.
وهو مع ذلك يريد أن يتحاكم فى فصل الخصومات الى غير كتاب الله وسنة رسوله .
كما ذكر فى سبب نزول هذه الآية أنها فى رجل من الأنصار ورجل من اليهود تخاصما فجعل اليهودى يقول بينى وبينك محمد وذاك يقول بينى وبينك كعب بن الأشرف . وقيل فى جماعة من المنافقين ممن أظنه روا الإسلام أرادوا أن يتحاكموا إلى حكام الجاهلية .
وقيل غير ذلك والآية أعم من ذلك كله فإنها ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكموا إلى ماسواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت هنا ولهذا قال " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت " الى اخرها .
فيدخل فى مسمى الطاغوت إذن كل من عدل عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدلها بشريعة وضعية. فمن أفعال الله تعالى التشريع يقول تعالى ( وشرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً) فمن شرع شرعاً غير شرع الله فقد تعدى إلى فعل من أفعال الرب وهو التشريع وقد شارك الله ربوبيته كما قال تعالى : عن الاحبار والرهبان ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) لانهم شرعوا مع الله فسامهم أرباباً ومعنى الحبر العالم ومعنى الراهب العابد فمن أطاعهم فى التحليل والتحريم فقد اتخذهم أرباباً من دون الله قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم مالم يأذن به الله ) فطغوا وتجاوزوا حدهم من عباد الى أرباب فأصبحوا طواغيت وهذا الذى حصل أيضاً مع حكام أهل زماننا أبدلوا شريعة الله بشريعة وضعية لها دساتير مأخوذة من شريعة اليهود والنصارى .. فاستبدلوا قطع يد السارق بحكم السجن بدعوى أن حكم الله تعالى قاس وان لم يقولونها بألسنتهم فالإنسان لا يبدل شئ إلا إذا كان رآه غير صالح فاتهم الحق سبحانه وتعالى بالقسوة تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا فان الله سبحانه وتعالى ارحم بالعباد من الأم بولدها واستبدلوا حكم الزانى وشارب الخمر .. وبدلوا وشرعوا مع الله ولولا أن الله متكفل بحفظ القرآن لحرفوا معانيه أيضاً وكذبوا على الله كما فعل الذين من قبلهم ولكن عندما لم يستطيعوا هذا ضحكوا على عقول الناس وافهموهم ان القران للتلاوة والذكر بل أكثر من هذا أصبح القرآن من بين الدكورات التى تجدها موضوعة فى المنزل فلا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم فما كانت نتيجة تغير شرع الله عم الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس فالله سبحانه وتعالى حينما خلقنا عالم بما يصلح لنا ووضع هذه الاحكام لصالح العباد ولو طبقت لعم الخير والامان فشريعة الله سبحانه وتعالى لا تقارن بأى شريعة طاغوتية يقول الله تعالى : (افحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون) جاء فى تفسير إبن كثير لهذه الاية: ((ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير الناهى عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والإصطلاحات التى وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية الماخوذة عن ملكهم جنكز خان الذى وضع لهم السياق وهو عباره عن كتاب مجموع من أحكام قد أقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت فى بنيه شرعاً متبعاً يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه فى قليل ولا كثير )).
3- الذى يحكم بغير ما أنزل الله :
والدليل قوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلـئك هم الكافرون) .. المائدة44 .
والحكم هو فض النزاع بين اثنين فسامهم الله كفار لانهم حكموا بين الناس بغير ماأنزل الله ويدخل فيها القاضى الذى يحكم على الزانى والسارق وشارب الخمر ... قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ( فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم . إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها . رأيت أكثرهم أعرض عن عبادة الله تعالى الى عبادة الطاغوت وعن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى طاعة الطاغوت ومتابعته.
وقال مجاهد : ( الطاغوت شيطان فى صورة إنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم ) فيدخل فى مسمى كل من لم يحكم بما أنزل الله كمن يحكم بقوانين الجاهلية والقوانين الدولية بل جميع من حكم بغير ما أنزل الله سواء كان بالقوانين أو بشئ مخترع وهو ليس من الشرع فهو طاغوت لأنه تعدى الحد الذى خلقه الله له فرفض حكم الله وفضل شريعته الوضعيه . ومعلوم أن من أفعال الرب الحكم بين العباد يقول تعالى ( الله يحكم لا معقب لحكمه ) فمن استجاز ان يحكم بين الناس فى أموالهم ودمائهم ومعاملاتهم بغير حكم الله فقد أشرك وكفر بالله العظيم يقول تعالى ( ولا يشرك فى حكمه أحداً) وقال ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه) أى الحكم لله وحده لا شريك له وأمرنا بعبادته وحده أى نوع من أنواع العبادات لغير الله فمثلاً من أسماء الله سبحانه وتعالى الرازق فمن طلب الرزق من غير الله تعالى فقد أشرك وكذلك من أسماء الله تعالى الحكم فمن صرف عبادة التحاكم لغير الله تعالى فقد أشرك لأن التحاكم الى شرع الله من عبادة الله تعالى ومن مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله فمن تحاكم الى غير شرع الله فقد عبد الطاغوت وانقاد له والعياذ بالله .
وللشيخ العلامة محمد ابن ابراهيم آل الشيخ رسالة مفيدة فى الحكم بغير ما أنزل الله افتتحها بقوله ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربى مبين فى الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله عز وجل ( فان تنازعتم فى شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا..) ويقول ابن القيم فى نونته :
ان ليس مؤمن من يكون محكما غير الرسول الواضح
بل ليس يؤمن غير من قد حكم ال وحيين حسب فذاك ذو ايمان
هذا وما ذاك المحكم مؤمنا ان كان ذا حرج وضيق بطان
هذا وليس بمؤمن حتى يسيل م للذى يقضى به الوحيان
ويقول ايضاً رحمه الله :
ويحكم الوحى المبين على الذى قال الشيوخ فعنده حكمان
لا يحكمان بباطل ابدا وكل العدل قد جاءت به الحكمان
وهما كتاب الله اعدل حاكم فيه الشفا وهداية الحيران
والحاكم الثانى كلام رسوله ما ثم غيرهما لذى ايمان
فاذا دعوك لغير حكمهما فلا سمعا لداعى الكفر والعصيان
4- الذى يدعى علم الغيب من دون الله
والدليل قوله تعالى ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) ويقول تعالى (وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين ) . الانعام 59 .
فالذى يدعى علم الغيب من دون الله أو يدعى شيئاً من علم الغيب فقد أصبح طاغوت لان علم الغيب مما استاثر الله بعلمه فلا يعلم الغيب نبي مرسل ولا ملك مقرب فضلاً عن غيرهما كما قال تعالى ( قل لا يعلم من فى السموات والأرض إلا الله ..) النمل 65.
وقال تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق وأفضلهم :( قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب..) الانعام 50 .وكذلك فى الاية الاخرى ( قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) فالله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب وحده لا شريك له كما قال تعالى (الم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب) التوبة 78 . فكل من ادعى الغيب من دون الله طغى وجعل لنفسه صفه من صفات الربوبية فهو طاغوت كافر كذاب ومن جملة الذين يدعون الغيب العرافين والكهنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتى عرافاً أو كاهناً فصدقة بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد).
( حديث صحيح رواه الامام احمد وغيره) ومنهم الذين يكتبون الأبراج ويدعون علم النجوم بان يقول مثلاً صاحب برج الميزان سعيد أو لا فقير أو غنى ...ويكتبون ما يحدث له فى يوم كذا وكذا وهذا يوم حظه أو لا والكثير من الجهال يتبعون هذا كثيراُ فيطلع على الجرائد أوغيرها ليعلم كيف سيكون يومه والعياذ بالله , فهذا الذى يكتب هذه الأمور ويدعيها فقد ادعى ما استأثر الله بعلمه فمن صدقه أو أعتقد فيه كفر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أخاف علي أمتى التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة) وقال : ( من إقتبس شعبة من السحر زاد مازاد ) وكذلك الذين يقرؤون الكف والفنجان والأوراق من عرافة التى تدعى علم الغيب فكل من صدق من إدعى الغيب بأى إسلوب استعمله فنجان أو كف أو غير ذلك فكل من صدقه كفر بالله العظيم والعياذ بالله.
5-الذى يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة :
والدليل قوله تعالى :(ومن يقل منهم إنى اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين) .
والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من أقوال وأعمال سواء كانت ظاهرة كالذبح والنذر والتحاكم ... أو باطنة كالتعظيم والمحبة والخشية ..
أعلم أن ما يعبد من دون الله يكون إما عاقلاً كالآدمى والملائكة والجنة وينقسمون الى قسمين :
القسم الأول
الراضى بالعبادة كفرعون وإبليس وبقيت الطواغيت فهم فى النار مع عبادهم لقوله تعالى( إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار).
أما القسم الثانى :
الذى يعبد وهو غير راضى بالعبادة كعيسى ابن مريم والعزير والملائكة وغيرهم من أولياء الله منهم بريئون ممن عبدوهم بالدنيا والآخرة يقول تعالى (ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول اانتم أضللتم عبادى هؤلاء أم هم ضلوا السبيل – قالوا سبحانك ما كن ينبغى أن نتخذ من دونك أولياء ولكن متعتهم وآبائهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوماً بوراً ) وأما غير العاقل كالأحجار والأشجار وغيرهم مما لا يعقل كالدرهم والدينار فيشملهم قول الله تعالى إنكم ما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئاً فليتبعه , فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت ).
منقووول عن ابن القيم رحمه الله تعالى . وبعد هذا نكون قد انتهينا من تعريف الطاغوت ورؤوسه الخمسة فاذا علمته فاعلم أن الله فرض عليك الكفر به أولا قبل الإيمان به كما قال (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.. ) فالله سبحانه وتعالى قدم الكفر بالطواغيت على الإيمان بالله. لان الكفر بالطاغوت شرط للإيمان به والشرط مقدم على المشروط ولان المشركين عباد الطواغيت يؤمنون بالله ويعبدونه ولكن عبادتهم لا تسمى عبادة مع الشرك المنافى للتوحيد الذى هو إفراد الله بالعبادة وإيمانهم بالله لا ينفع مع إيمانهم بالطواغيت .
والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو معنى لا اله إلا الله لانها تشمل على النفى وهو الكفر بالطاغوت والإثبات وهو الإيمان بالله وحده لا شريك له وهذا أول ما فرضه الله على عباده وأعظم شئ على الاطلاق.
بل لم يبعث الله الرسل ولم ينزل الكتب ولم يخلق الثقلين ولم يوجد الجنة والنار الا لأجل عبادته وحده لا شريك له وهذا هو الأصل والأساس أما سائر الأوامر والنواهى فهى فرع لهذا الأصل فلا يؤمر بها ولا تقبل إلا بعد وجوده كما قال تعالى ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقوله ( واجتنبوا) ابلغ من اتركوا الان اتركوا لان اتركوا لعدم الفعل واجتنبوا تقتضى المباعدة والمجانبة.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه لما بعث معاذ الى اليمن قال :
( إنك تاتى قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا اله الا الله..) .
وأما صفة الكفر بالطاغوت فكما قال الشيخ أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم.
أولاً:
أن تعتقد بطلان عبادة غير الله أى تعتقد بقلبك اعتقاداً جازماً ما لا تردد فيه بطلان عبادة غيرالله سبحانه وتعالى سواء كان هذا الذى يعبد نبياً أو ملكاً أو ولياً أو حاكماً يعبد من دون الله أو غير ذلك فلابد من تعتقد بطلان عبادة غير الله لان العبادة كلها حق لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .قال تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلى الكبير)الحج 62.

الترك والاجتناب :

وهو ترك عبادة الطاغوت قال الله تعالى ( ولقد بعثنا فى كل امة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).النحل 36. وقال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) الحج30. واعلم أخى-هداك الله – أن عبادة الطاغوت والأوثان والتحاكم إليها والإستنصار بها والنذر لها). تفسير اية256 من سورة البقرة).
وينغى ان تعلم يا أخى المسلم أن الترك هنا على ثلاثة أقسام:
القسم الاول : الترك بالاعتقاد.
القسم الثانى : الترك بالقول
القسم الثالت : الترك بالفعل
ولا يكون العبد مجتنباً للطاغوت وتاركه حتى يأتى بهذه الأقسام الثلاثة من الترك.
- لان من الناس من يترك بقوله ولا بترك باعتقاده . وهذا هو حال المنافقين.
- ومن الناس من يترك باعتقاده ولا يترك بقوله .وهذا حال من يقسم على احترام الأصنام والأوثان والطواغيت.
- ومن الناس من يترك باعتقاده ولا يترك بفعله . وهذا حال من يسجد للطاغوت أو ينذر أو يذهب ويتحاكم إليه ويدعى أن اعتقاده سليم . ( فلا يكون العبد – إذا – مجتنباً للطاغوت حتى يأتى بهذه الأقسام الثلاثة من الترك.
ثانياً :
تكفر أهلها وتعاديهم وهى عقيدة الولاء والبراء.
فلا يصح اسلام العبد الا بها وهى أن تحب وتبغض فى الله وتوالى وتعادى فى الله
فاعتقاد بطلان عبادة غير الله بدون مفارقتها وتتبرأ منها وتبغضها ظاهراً وباطناً وتكفر أهلها. فلا بد من أن تكفرهم ولا تتردد أو تتوقف فى تكفيرهم.
وهذه هى ملة إبراهيم عليه السلام التى سفه نفسه من رغب عنها وهذه هى الأسوة التى أخبرنا الله بها فى قوله.
قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
وأما معنى الإيمان
فان تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله وتنافيها عن كل معبود سواه وتحب أهل الإخلاص وتواليهم وتبغض أهل الشرك وتعاديهم .
أما قوله أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله وتنفيها عن كل معبود سواه:
اى تعتقد أن الله تعالى هو الإله المعبود والمعبود تفسير للاله اى هو ذو الالوهية والعبودية على خلقه أجمعين وهو الذى تصرف له العبادة كلها وحده دون من سواه لان العبادة لا تنبغى الا لله واتخلص وتصفى جميع أنواع العبادة ظاهرة أو باطنة من الشرك كله وتفردها لله وحده لا شريك له.
وأما قوله تحب أهل الإخلاص وتواليهم وتبغض أهل الشرك وتعاديهم
اى تكون محبتك للناس كلها لله فتحب لله وتبغض لله سواء كانوا قريبين لك أو بعيدين فالقرب قرب عقيدة ليس الا كما قال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم...) وقال ( لا تجدوا قوماً يومنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم..) وقال ( ياأيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة..) ولكن بشرط ألا يحمل هذا البغض على ظلمهم فان الظلم حرام حتى مع الكافر بل يجب العدل مع بغضهم وعداوتهم كما قال تعالى ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا..) وأخيراً بعد معرفة معنى الطاغوت وأنواعة وصفة الكفر به فاعلم أن الانسان ما يصير مؤمناً الا بالكفر بالطاغوت لقوله تعالى : (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.. ).
منقوووووووووووووووووووول .
نسألكم الدعاء لنا ... نفعنا الله واياكم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطاغووت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الزورات الحبيبة :: المنديات الاسلامية :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: