النسب والأسرة:
من قبيلة النوير والده عمل بالجيش المصرى، وكان والده من القوة التى اعدت بقيادة كتشنر لاسترداد السودان من المهدية.
المراحل التعليمية:
التحق بمدرسة الصناعات قسم الحدادة 1909م
حياته:
كان عبدالفضيل فى الثالثة من العمر عندما تحرك الجيش الغازى
تنقل مع والده فى عدة مدن من بقاع السودان فقد اقام فى دنقلا والابيض وتلودى بجبال النوبة التى احبها عبدالفضيل وقضى بها جل خدمته العسكرية.
انتقل الى واو فى عام 1908 ودخل الكتاب هناك وكان عبدالفضيل ذكياً و ذو شخصية قوية من صغره فعين عريف للطلاب.
كان مولعاً بالعسكرية، فقد كان يتسلل منذ الصغر ومعه بعض الصغار لمشاهدة التدريبات العسكرية فى الغابة المحيطة بمدينة واو ... ومن ثم يقوم بجمع الاولاد ويعلمهم ما شاهده سابقاً.
توفى والده فى اوائل 1911, وبعده بقليل توفيت والدته.
جند فى نفس فرقة اباه الاورطة 12 فى اكتوبر1911 وعين كاتب بلوك امين ثم رقى إلي صول فى فترة 3 شهور لما ابداه من سرعة ودقة فى انجاز العمل الموكل اليه.
التحق بفرقته فى راجا فى ابريل 1914 حيث الحق بالمدرسة الحربية بناء على توصية قائده الانجليزى فى اوائل 1916...
تخرج من المدرسة الحربية فى 1مايو1917 فى رتبة ملازم اول ونقل الى تلودى وظل بها من 1917 الى 1923 اى قبل ثورة اللواء الابيض بعام.
توفيت زوجته اثناء ولادة اول طفل له فتزوج اختها وشاء القدر ان تلقى نفس المصير.
فى عام 1923 نقل عبد الفضيل الى الخرطوم وكانت مصر تغلى بثورة سعد زغلول... واغتيل السير لى ستاك هناك وثارت انجلترا للحادث وكان عبدالفضيل هناك فى اجازة فتشرب بروح الثورة.
وبعد ان قررت انجلترا طرد الجيش المصرى من السودان فى اربعة وعشرين ساعة انتقاماً من مصر، واجلاء كل الموظفين المدنيين ايضا لينفردو بحكم السودان, احدث ذلك القرار رد فعل عنيف وسط السودانيين فخرجو فى مظاهرات هادرة بقيادة جمعية اللواء الابيض التى كان يرأسها الضابط على عبداللطيف الذى القى القبض عليه واودع السجن.
وهنا تبداء قصة البطولة الخارقة للبطل عبدالفضيل الماظ ...
فقد خرج من وحدته ومعه رفاقه الضباط يقودون قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى فاعترضتهم قوة انجليزية قرب كوبرى بحرى ودارت معركة وسقط العشرات من الانجليز وظلت المعركة دائرة فى عنف من مساء الخميس 27 /11/1924 الى ضحوة الجمعة 28/11/1924 ونفذت ذخيرة الفرقة السودانية او كادت فتفرقوا وهربوا والتجأ عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكرى _ مستشفى الخرطوم حاليا _ واخذ الذخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى واعتلى مبنى المستشفى فى صورة كأنها خيال واخذ يمطر على رؤس الجيش الانجليزى حمم مدفعه المكسيم فعجزوا من الاقتراب منه.
خلت الخرطوم من السكان فقد فر سكانها الى الغابة وبقى عبدالفضيل وحده محاصراً بجحافل الجيش الانجليزى, وعندما عجزوا تماماً من القضاء عليه امرهم المأمور بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة بعد نصف يوم اخر من المعركة ونُفّذت التعليمات ودكت المستشفى على راس البطل, وعندما تم الكشف بين الانقاض وجدوه منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يديه, وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين.